منتديات كبار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كبار

حوارات جادة كمبيوتر وانترنت
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  يومياتي في جريدة السوداني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

   يومياتي في جريدة السوداني  Empty
مُساهمةموضوع: يومياتي في جريدة السوداني       يومياتي في جريدة السوداني  Icon_minitimeالسبت أغسطس 08, 2020 3:24 pm

يومياتي في جريدة السوداني
       لما توقفت الأيام انتقلت للعمل بصحيفة السوداني الدولي بدعوة صديقي وزميلي بجامعة القاهرة : عثمان المجمر عند بداياتها. في مقدمتهم  بروفيسور : "محمد هاشم عوض "  محجوب عروة ، راشد عبد الرحيم ، صديق مجتبى ، معاوية أبو قرون ،ود إبراهيم ،  إيمان نفيد من بنات كسلا  ، الجيلاني الحافظ ، والمصور الماهر، ورجل المواقف  :يحيى شالكا، محمد عثمان ، والفتى الأسمر من جنوب الوطن خميس حقار  ! مكاتبها بالقرب من بنك فيصل الإسلامي .أوفدتني السوداني لبحث ، واستطلاع  نزاع المزارعين خارج التخطيط ، وحرس الصيد بحظيرة الدندر ، فكتبت من هناك معززًا تقارير بصور تأكد لي أن حماية الحياة البرية مدرسة يجب أن يدخلها كل مواطن سوداني يؤمن بكنوز ثمينة تستحق المحافظة .تمنيت لو كنت جنديًّا في الحظيرة ليرعى ، ويحفظ الثروة مثل ما رأيت في نقاط : الطابية ، ومقنو ، و فرش رأس عامر  ، وما سمعت من شيخ حرس الصيد العم " كوم بصل " الخبير بمعالم الحظيرة – ذكر أنه كان دليل وفد الصادق المهدي – لما كان معارضًا نظام النميري إبان دخول السودان من جهة الأورومو ، وصراعهم مع منقستو هالي مريم الإثيوبي . ذهبت "باليونوموك" شاحنة حرس الصيد لغاية حدود السودان مع دولة الحبشة ، وتجولت متأملاً  بعض الناس الذين لا يعرفون سوى منطقتهم المقفولة يعرفونهم بـ " الكـَدَّالو " . كان برفقتنا طلاب من جامعة جوبا في مهمة بحثية عن الحياة البرية . وجدنا امرأة سلمنا عليها . أعطاها الطالب "بيتر " ورقة عملة ، سألته : لماذا ؟ قال : هؤلاء أولى بالمساعدة . فضولي جعلني أحاورها : تعرفي الصادق المهدي ، والنميري ؟ قالت لا . ماذا تطلبين ؟ قالت أعطني ملحًا . منعتنا من النزول إلى غار بالجبل الذي مررنا به ، لأن ابنتها هناك لتجلب لهم الماء !
حدثان تابعتهما لخدمة السوداني عالقان بذاكرتي : غرق بنطون سنجة بدون ركاب عند مرساه بالضفة الغربية ، حين علا منسوب النيل الأزرق ، سجلت الحدث نهارًا بكاميرا "ياشكا" ، ظلت رفيق حلي ، وترحالي قل ما أتركها بعيدة عني .هدية من الغالي المصور ود بشرى رفيق وابن وطن أعتز بعشرته ما دمنا على قيد الحياة فطن لهوايتي في التصوير فأهداني عدسة لازمتني بصمت ناطق ! رجعت موقف الخرطوم مكلفًا أحد الركاب برجاء لطيف أن يسلم "الفيلم تحت التحميض" لقسم التصوير بالسوداني عناية يحيى شالكا موضحًا له ماجرى على مرأى من عينيه .واصلت طريقي إلى السوكي فأفاجأ ثاني يوم بصور البنطون الغريق بالصفحة الأخيرة للسوداني بالحجم الكبير "غرق بنطون سنجة " سبق صحفي أكسبني قراء كثيرين تحسست عنده "قدر الهواية ، ومواقع المهنية " صلاح الشيخ من أركان السوداني شدّ على يدي بعدما رفض أول لقائي به أطلب بطاقة صحفية أستعين بها في الأقاليم ، فسألني عن مستوى تعليمي ، فقلت له :ثانوي عالي نجاح بطريقته علم أنني طالب جامعي لكنه تساءل،  فلم أقل له الحقيقة ؟ أوضحت له : أنت كنت في مجمع صحفيات شباب ،  فما وددت إخبارك عني لشيء في نفسي .دام بيننا الاحترام أكثر ليوجه باستخراج بطاقة على الفور ، ماكنت أبرزها إلا وقت الحاجة ، ورغم ذلك ضاعت في تجوالي المتواصل 📷
شرقًا وغربًا ، وأسفاري ، لتستخرج أخرى أقل تصميمًا من سابقتها ظلت معي ترافقني ذكرى أمتع نفسي بمواقفها !أما الحدث الثاني ، تغطية جريمة قتل ، مسرحها فندق "أراك "
قلب السوق العربي منتصف النهار تواجدت بالصحيفة عابر سبيل .جاءني شالكا على عجل : بفندق أراك جريمة قتل ، ولا أحد من الصحفيين موجود سوى البنات ! قلت لهن هيا يا زميلات . اعتذرن ، فاندهشت لعدم الخروج معنا ! توكلت على الله نسرع الخطى برفقة شالكا تارة نركض ، وتارة نبطيء السير على قدمينا ، إلى أن وصلنا لنجد الناس والشرطة أمام المدخل (ممنوع الدخول ).كل واحد له حديث .الحقيقة غائبة ! لمحت أحد تلاميذي من مواطني السوكي يخرج من الفندق .لاحقته .استوقفته هامسًا : شاهدت القتيل ! ما علاقتك به ؟ أنا رجل أمن يا معلمي .ابتعدنا عن مكان الحادث رجوته أن يصوم عن الكلام أمام رجال الصحافة ، ويختفي .احتفظت بمعلومات تنتظر المتابعة ، والصبر وقد كان .سبقت الجثة إلى مشرحة مستشفى الخرطوم.رأيت رجلاً قيل إنه خال الميت ، سألته ليؤكد ما قيل ، فعزيته ، وأخذني نحو المشرحة لننتظر الجثة التي وصلت بحراسة الشرطة تركونا وحدنا على اعتبار قرابتنا من المرحوم .أرسلوا إلى الطبيب للتشريح .كشفت عن هويتي بهدوء ، فزودني الرجل ببيانات القتيل مع صورة فوتوغرافية له ، فانصرفت لأجد بعض الزملاء أمام مدخل المشرحة المغلق ، فزودتهم بما حصلت عليه محتفظًا بصورة القتيل  ذهبت إلى مكاتب السوداني بعد الخامسة مساء نفس اليوم . حررت الخبر مرفقًا بالصورة . صدرت الصحف اليوم التالي ما عدا السوداني منفردة بالصورة بالصفحة الأولى . بأيام بدأت الصحفيات متابعة القضية عبر الدوائر المتعددة .
نقلاً عن كتابي تحت النشر " صفحات من ذكرياتي " تقديم بروف علي محمد شمو
الرياض : دكتور عادل كبّار السبت 9أغسطس 2020
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kabar.mam9.com
 
يومياتي في جريدة السوداني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الزي السوداني شعارنا
» السفر في الغناء السوداني
» المدائن في الأدب السوداني
» المدائن في الأدب السوداني
» الطبيعة في الشعر السوداني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كبار :: الاقسام العامة :: المنتدي الاجتماعي-
انتقل الى: