مدرس ، وسبورة ، وتلاميذ

بين مدني ، والسوكي
بقطار الوحدة السريع سافرت من السوكي إلى رئاسة تعليم مديرية النيل الأزرق بمدني حيث عينت مدرس مرحلة ابتدائية بعد معاينة مع مجموعة من المتقدمين حملة الشهادة السودانية ففي 1م11م1974 أصبحت أحد منسوبي وزارة التربية والتعليم . غادرنا مدني إلى سنجة بقطار الوحدة فرحين مسرورين لمقابلة مكتب تعليم شمال الفونج الذي تتبع له مدارس السوكي . وزعت مدرسًا بريفي السوكي - مدرسة العباسية المختلطة شمالي مدينة السوكي .
قطعت مسافة كيلومترات سيرًا على الاقدام لأسلم مدير المدرسة عبد الرازق خطاب تعييني مدرسًا عنده . تم الترحيب بي . صادفت من المعلمين زميل الأولية محمد حسن . كانت تجربة جديدة المعالم . المدرسة مختلطة طرف القرية يقطنها البرقو .مواطنون ودودون . بعضهم يجودون علينا بموائد طيبة . بعض المعلمين يصنعون الطعام في مقدمتهم : عبد الله الطيب . قسمت وقتي بين التدريس ، واللعب مع صبيان القرية عصرصا كرة شراب ، وزيارة نفر من المواطنين صلاة المغرب بجامع القرية من القش عند ناس دهب ، والتاية بنت بلال كانت جارتنا مزارعة جوار قرية المحمية ذكرتني بذلك قالت لي أعرف أبوك ، وأمك ، وأنت صغير ... توطدت علاقتي بالأهالي .
ظللت أحضر إلى المدرسة مع المفتش الزراعي عبد الله أبوكروك بدعوة منه عندما يذهب إلى مقر عمله على مقربة من العباسية ... اشتريت لي دراجة ماركة أبوطيرة من راتبي ، أتوصل بها إلى القرية التي سكنت في ميس مدرستها بضعة أيام . للحديث بقية ....